• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
تقرير.. بعد غزو الولايات المتحدة الإمبريالية لأفغانستان والعراق أصبح العالم "أقل أماناً"
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

قيّم مدير الأبحاث في منظمة "CAGE" غير الحكومية ومقرها لندن، "د.عاصم قريشي" انتهاكات حقوق الإنسان ضد المسلمين في الدول الغربية والتغيّرات التي يشهدها العالم في الذكرى الثانية والعشرين لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر.

وأشار "قريشي" إلى أنّ الموقف تجاه المسلمين في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك ومباني البنتاغون في واشنطن، بُني على مجموعة من القوانين والسياسات التي استهدفت في السابق مجتمع السود، وقال: "لقد أضفت الولايات المتحدة طابعًا مؤسسيًا على نظام كامل من القوانين والهياكل التي تميز الناس ضد المسلمين على وجه الخصوص، وتمّ احتجاز المسلمين في مراكز الاحتجاز والهجرة، ويتم مراقبتهم من قِبل الشرطة، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة المخابرات المركزية، ويتعرضون لجميع أنواع المضايقات، وقد أدّى ذلك إلى إنشاء نظام قانوني بديل وبنية قانونية صالحة للمسلمين ولكن ليس لبقية المجتمع".

وذكر "قريشي" أنّه بعد 11 أيلول/ سبتمبر، أنشأت الولايات المتحدة وزارة الأمن الداخلي وزادت أموال وكالة المخابرات المركزية إلى مستوى عالٍ جدًا، وتمّت إزالة المساءلة عن العنف الذي ارتكبوه في هذا النّظام.

وفي إشارة إلى أنه لم تحاسب أي إدارة أمريكية على الأعمال غير القانونية ضد المسلمين منذ الهجمات، قال قريشي: "على الرغم من محاكمة الجنود بشكل متكرر على جرائم العنف التي ارتكبوها، فإنّه يتم إطلاق سراحهم". 

"غوانتانامو هو في الحقيقة علامة سوداء على النظام القضائي الأمريكي"

وفيما يتعلق بسجن غوانتانامو الذي لا يزال مفتوحًا بعد مرور 22 عامًا على هجمات 11 أيلول/ سبتمبر تابع "قريشي" قائلًا:

"إنّ غوانتانامو يشكل حقاً علامة سوداء على النظام القضائي الأمريكي، ففي غوانتانامو، لم تكن الولايات المتحدة مهتمة قط بالإجراءات القانونية الواجبة، ولم تكن مهتمة قط بالقانون، كما لم تكن مهتمة أبداً بالقبض على الإرهابيين واحتجازهم، فهذا مجرد سجن للمسلمين الذين أسروهم واشتبهوا بهم وعذبوهم، والآن السبب وراء بقاء النّاس هناك هو أنّ الجلّادين لا يريدون أن يتحملوا المسؤولية عن تعذيبهم، لذا بدلاً من إطلاق سراحهم والسماح لهم برواية قصصهم عن العنف الشديد والقمع الذي تعرضوا له، فإنّهم يبقونهم محتجزين هناك".

وفي إشارة إلى أنّ ممارسات مثل الحبس الانفرادي والاحتجاز دون التواصل مع الأسرة هي تعذيب منخفض المستوى، قال قريشي: "كان التعذيب أكثر منهجية في غوانتانامو، فقد تمّ انتهاك إمكانية وصولهم إلى الخدمات الصحية، وانتهاك دينهم، وتمّ إساءة استخدام القرآن باستمرار، وتعرّض السجناء للضرب بانتظام، لذا فإنّ ما تراه في غوانتانامو كان تعذيباً من الرأس إلى أخمص القدمين، وكان هذا هو الوضع اليومي الطبيعي للسجناء". 

"كان المسلمون من بين المواطنين الأكثر التزامًا بالقانون في أوروبا والعالم الغربي"

وذكر "قريشي" أنّ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر استُخدمت لتهميش المسلمين في الدول الغربية، وأنّه منذ الهجمات، تحوّلت جميع الأحزاب إلى اليمين ويتم تقديم المسلمين باستمرار على أنّهم "بعبع".

وأوضح "قريشي" العلاقة بين الدول الغربية والمسلمين من خلال الاستشراق، مؤكدًا أنّ العلاقة بين المستشرقين والمسلمين تعود إلى ما قبل هجمات 11 أيلول/ سبتمبر بكثير، وتابع "قريشي" قائلأً:

"إذا قرأت أعمال أشخاص مثل "إدوارد سعيد"، ترى أنّ هذا الأمر مستمر منذ فترة طويلة جدًا، لذلك أعتقد أنّ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر لم تكن شيئًا جديدًا، بل كانت لحظة تصاعد فيها كل ما كانوا يؤمنون به ويخشونه بشأن الإسلام، ولقد استخدموا ذلك كفرصة لجعل المسلمين "كبش فداء"، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الغرب، بأنّهم خطر على المجتمع، وكان يتم ذلك في كثير من الأحيان لأسباب سياسية، ففي الواقع، كانوا يعرفون سرًّا ما هي الحقيقة، حيث كان المسلمون من بين المواطنين الأكثر التزامًا بالقانون في أوروبا والعالم الغربي، لكن ذلك لم يُحدث أي فرق بالنسبة لهم".

وذكر "قريشي" أنّ الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من تحقيق أي مكاسب بغزو أفغانستان والعراق بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، ولم تتمكن من تحقيق النصر في أي من البلدين، وقال: "بعد غزو أفغانستان والعراق، أصبح العالم مكانًا غير آمن على نحو متزايد". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir